جورج راسل يتصدر سباق جائزة كندا الكبرى
جورج راسل يتصدر سباق جائزة كندا الكبرى
لطالما أكدت ماكلارين احتمال وقوع تصادم بين سائقيها، ويستند هذا إلى سياسة واضحة ينتهجها الفريق تسمح للاندو نوريس وأوسكار بياستري بالتنافس. إنه موقف جدير بالثناء، يعكس روح الفريق الذي يضع العدالة في المقام الأول، وهو أمر رائع للجماهير. يخوض كلا السائقين صراعًا على البطولة، يتضمن التنافس على كل نقطة ممكنة في كل سباق. ونظرًا لكونهما أسرع سيارتين على خط الانطلاق، ويحتلان المركزين الأول والثاني في البطولة، كان من المرجح دائمًا وقوع حادث.
وهكذا، في اللفة 67 من أصل 70 في مونتريال، اصطدم نوريس بمؤخرة زميله في الفريق، مما أدى إلى تطاير جناحه الأمامي، منهيًا سباقه وآماله في الصعود على منصة التتويج في كندا، ومُضعِفًا طموحاته في البطولة. كما قضت سيارة الأمان التي تلت ذلك على أي أمل في أن يتمكن بياستري من المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى. ولعل أكثر ما أثار إحباطه هو أنه حتى تلك اللحظة، كان يقود سباقًا واعدًا. فقد انطلق من المركز السابع على خط الانطلاق إلى الرابع، وكان أسرع سيارة على الحلبة باستمرار. كما شهد السباق منافسة كبيرة بين السائقين في اللفات السابقة. كان السباق مهيئًا لنهاية مُذهلة، لكن اندفاع نوريس وضع حدًا لذلك.
يتقدم بياستري بفارق 22 نقطة عن نوريس، بينما يتأخر فيرستابن بفارق 21 نقطة أخرى في المركز الثالث. ومع ذلك، كلما اقتربنا من نهاية الموسم، قد يضطر فريق ماكلارين إلى تعديل موقفه حيث ينبغي عليهم إعطاء الأولوية لسائق على آخر إذا حقق أحدهم تقدمًا كبيرًا في المنافسة على البطولة؟ وكيف يتوافق ذلك مع الروح العامة للفريق؟ تحدث زاك براون مؤخرًا عن كيفية احتساب نقاط الدعم التي يُقدمها كل سائق للآخر، وذلك بهدف ضمان تكافؤ الدعم على مدار فترة زمنية. وسيُظهر الزمن كيفية استجابة الفريق.
على المدى القصير، سيعتمد الأمر برمته على كيفية تعافي نوريس مما حدث، وقد وعد رئيس الفريق أندريا ستيلا بأن الفريق سيدعمه بكل قوة، مُقرًا بأن ثقته بنفسه قد تضررت. ومع بدء سباقات الفورمولا وان الأوروبية المكثفة قبل العطلة الصيفية، ستكون هناك العديد من الفرص لنوريس لتعويض ما فاته.
حقق جورج راسل فوزًا من المركز الأول، بينما حقق زميله كيمي أنتونيلي أول منصة تتويج له على الإطلاق، محتلًا المركز الثالث. كان هذا الفوز الرابع لجورج راسل في الفورمولا وان، والأول للفريق منذ لاس فيغاس العام الماضي. لقد كانت قيادة مثالية عكست نضجه كسائق والتحسينات الأخيرة التي أُدخلت على سيارته. أظهر أنتونيلي نضجًا ملحوظًا، لا سيما وأنه كان محاطًا بسائقين يتمتعون بخبرة أكبر بكثير في هذه الحلبة تحديدًا. كان تجاوزه لبياستري في اللفة الأولى هو المفتاح بالنسبة له، مما مكنه من تمركز جيد لبقية السباق. في سن الثامنة عشرة فقط، يبدو هذا الفوز الأول من بين العديد من منصات التتويج التي حققها الإيطالي.
وكان هناك عنصر أخير، مثير للاهتمام إلى حد ما، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب السباق. أطلق راسل نكتة عابرة بأنه حاليًا بدون عقد للعام المقبل. كانت هناك بعض التقارير الإعلامية التي تفيد بأن تأخير مرسيدس يعود إلى وجود محادثات مع ماكس فيرستابن حول انتقال مفاجئ من ريد بُل. كل هذا مجرد إشاعة، لكن هذا الفوز قد يساعد في تغيير الكثير ضمن فريق مرسيدس.