فيرستابن يخطف اللقب العالمي الرابع في سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى

أن تصبح سائق فورمولا وان هو في حد ذاته إنجاز لا يصدق، لم يسبق لسوى 777 سائقًا أن تسابقوا في البطولة في تاريخها الممتد على مدار 74 عامًا، ومن بينهم 34 فقط فازوا ببطولة العالم ومن بينهم 17 فقط فازوا باللقب أكثر من مرة. ومع ذلك، انضم ماكس فيرستابن للتو إلى نخبة من السائقين تضم شوماخر وفانجيو وفيتل وهاملتون وبروست. جميعهم سائقون فازوا بأربع بطولات أو أكثر، وتمكن فيرستابن، من تحقيق جميع هذه البطولات الأربع في سنوات متتالية. فهو الآن من بين عظماء هذه الرياضة.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، عانى كل من فيرستابن وسيارتي ماكلارين، كانت مرسيدس على وجه الخصوص مثيرة للإعجاب بشكل كبير، وقاد جورج راسل عطلة نهاية أسبوع خالية من الأخطاء تقريبًا، وحصل على مركز الانطلاق في التصفيات، وحصل على بداية ممتازة وانطلق بسرعة للفوز الذي لم يكن موضع شك أبدًا.

كان هاملتون مثيرًا للإعجاب بنفس القدر بإنهائه المركز الثاني، على الرغم من أن طريقه إلى منصة التتويج كان أكثر صعوبة إلى حد ما من زملائه في الفريق. كان الخطأ في الجزء الأخير من التصفيات يعني أنه بدأ من المركز العاشر. ومع ذلك، تمكن من تحقيق المركز، ربما مدفوعًا بتعليقات الأسبوع التي أدلى بها رئيسه السابق، توتو وولف، بأن كل سائق لديه مدة صلاحية.

في الماضي، كان الأمر متروكًا لفيراري ومكلارين لمواصلة صراعهما على بطولة الصانعين، قبل سباق لاس فيغاس كان مكلارين متقدمًا بـ 36 نقطة، وهي الفجوة التي كانت تضيق في السباقات الأخيرة مع تحسن الأداء النسبي لفيراري. استمر أداء فيراري في التصفيات حيث احتلوا المركزين الثاني والرابع على خط الانطلاق، بينما تمكن مكلارين من تحقيق المركزين السادس والثامن فقط. عندما يتعلق الأمر بالسباق، في حين لم يتمكن فيراري من الاقتراب من وتيرة مرسيدس في المقدمة، فقد كانوا متقدمين بشكل مريح على كل من مكلارين وتمكنوا بالفعل من تجاوز فيرستابن على المضمار لتحقيق المركزين الثالث والرابع. أنهى لاندو نوريس السباق خلف فيرستابن مباشرة في المركز السادس مع بياستري في المركز السابع. على المضمار الذي كان مكلارين يعاني فيه بوضوح، فقد اعتبروا السباق بمثابة تمرين للحد من الأضرار ولا شك أنهم كانوا ممتنين لسائقي مرسيدس في المقدمة، وبالتالي الحد من نقاط فيراري. كل هذا يعني أنه مع بقاء سباقين، قلصت فيراري الفجوة مع مكلارين إلى 24 نقطة.

وتتجه الآن بطولة الفورمولا وان لقطر، ولقد كان سباق قطر سباقًا جيدًا بشكل خاص لمكلارين العام الماضي، حيث صعد كلا السائقين على منصة التتويج في كلا السباقين، بما في ذلك فوز بياستري في سباق السبرنت. لا شك أن الفريق سيبذل قصارى جهده لتحقيق نتيجة مماثلة هذا الأسبوع.