سباق جائزة البحرين الكبرى ٢٠٢٤

آخر المعلومات

تحتفل حلبة البحرين الدولية بمرور 20 عاماً على سباقات الفورمولا وان العام المقبل، حيث سينطلق السباق التاريخي كجولة افتتاحية لموسم 2024، إلى جانب انطلاقه يوم السبت وذلك لأول مرة على الاطلاق في موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في الفترة من 29 فبراير إلى 2 مارس 2024.

المزيد

الضيافة

ونظرًا للطلب الاستثنائي على قاعات الضيافة، واصلنا توسيع عروض الضيافة ، فهذا العام، يسعدنا أن نقدم قاعة ذا دوم بالتعاون مع تجارب الفورمولا وان، إضافة إلى قاعة الأبطال، وتم إطلاقهما بعد الطلب الكبير على قاعات الضيافة لسباق الجائزة الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أفضل مستويات الضيافة العالمية في نادي البادوك، يرجى ملاحظة أن قاعات الشركات لعام 2024 قد تم بيعها بالكامل الآن.

المزيد
اشتر تذاكر الضيافة

انتصار مذهل وسط تحية وثناء للفورمولا واحد: حلبة البحرين الدولية تقدم لكم تحليل سباق جائزة سيلفرستون الكبرى في الذكرى السبعون لانطلاقة الفورمولا واحد

تزامناً مع الاحتفال بالذكرى السبعون لانطلاقة بطولة العالم للفورمولا واحد، كانت تطلعات المنظمون تصب في أن تحدث مفاجآت خلال السباق هذا الأسبوع وخاصة مع عودة الفورمولا واحد إلى مهد انطلاقتها على حلبة سيلفرستون البريطانية، لتشهد بعض المفاجآت في سباق نهاية الأسبوع الماضي وفي اللحظات الأخيرة من السباق حول واقعة الإطارات، حيث جاء ذلك تزامناً مع الاحتفال بالتاريخ العريق لانطلاقة البطولة العالمية.

وبدأ السباق كما كان معتاداً عليه، ومع تصدر سائقي فريق مرسيدس الانطلاقة من الصف الأمامي، مع انطلاقة جيدة في اللفة الأولى من السباق، وخاصة أن بوتاس تفوق على زميله هاميلتون وتأهل للانطلاق من المركز الأول خلال اليوم الذي تم الإعلان فيه عن تجديد عقده مع فريقه حتى عام 2021م، وسط تساؤلات مطروحة حول مدى إمكانية هاميلتون على إيجاد طريقة للتغلب على زميله ومتى سيحدث ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، كان لفريق ريدبول أفكار مختلفة، حيث أنهم كفريق واحد لم يشعروا بالخجل أبداً من المخاطرة بتطبيق استراتيجيتهم، معتقدين أنها الطريقة الوحيدة لهزيمة فريق مرسيدس وتطبيقها بشكل صحيح لتحقيق ذلك.

وقرر فريق ريدبول يوم السبت دخول فيرستابن للتجارب التأهيلية الثانية بإطارات الـ “Hard” مما يعني أنهم بدأوا بنفس الإطارات في السباق، مع أنه  هذا الأمر بدا مناسباً بصورة واقعية بعض الشيء، فيما لا يبدو مثيراً لمشجع الفورمولا واحد العادي، وربما لا يبدو كأنه عمل استراتيجي من شأنه أن يبطء السيارة في المنافسة خلال 52 لفة في السباق الذي أقيم في الريف الإنجليزي.

وفي الحقيقة، لقد اتخذ ريدبول هذا الخيار المختلف والذي جاء مردوده إيجابياً عليهم، ليحقق ماكس فيرستابن الانتصار بأريحية في نهاية السباق وبفارق أكثر من 10 ثوانٍ عن منافسه هاميلتون الذي قاتل للحلول في المركز الثاني متجاوزاً زميله بوتاس الذي اكتب المركز الثالث

لقد لبعت بعض العوامل المهمة دوراً بما حدث في السباق، إلا أنها كانت جميعها مرتبطة ببعضها البعض ومتعلقة أساساً باستراتيجية الإطارات، حيث بات واضحاً أن فريق مرسيدس كان على حق في الشعور بجنون العظمة بعد حادثة انفجار الإطارات وتآكلها الأسبوع الماضي. 

وبالنسبة لهذا الأسبوع، فقد اتخذ منظمي الفورمولا واحد قراراً بتقديم أنواع أكثر ليونة من الإطارات للفرق، وذلك من أجل أن يظهر السباق بتحدي مختلف وربماً أيضاً تحقيق نتائج مختلفة، حيث بات واضحاً كفاح فريق مرسيدس لجعل الإطارات عملية، نظراً لارتفاع حرارة المسار 10 درجات مقارنة بالأسبوع الذي سبقه مع عدم تعرض المملكة المتحدة لأشعة الشمس الحارة لمدة 3 أيام كما حدث هذا الأسبوع.

وفي المقابل، حقق لوكلير المركز الرابع بشكل مثير للإعجاب على رغم الصعوبات التي يواجهها فريق فيراري، وخاصة مع تحقيق فيتيل المركز الثاني عشر، فيما جاء ألبون سائق ريدبول خامساً متقدماً على سائقي فريق رايسنغ بوينت، وتاركاً كل من أركون ونوريس وكفيات يتنافسون على النقاط المتبقية من المراكز العشرة الأولى.

لقد أظهر هذا السباق أن بطولة العالم لعام 2020م لم تنته بعد، ويبدو أن فريق مرسيدس يكافح في ظل حرارة الجو وخاصة أن هناك سباقات قادمة في إسبانيا وإيطاليا اللتان تشهدان ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال فترة الصيف، مما قد يشير إلى إمكانية حدوث المزيد من المفاجآت.

لقد كان هذا السباق للفرق العريقة وخاصة مع احتفال الفورمولا واحد بإقامتها على مدار السبعون عاماً الماضية، وأظهر هذا السباق كذلك لمحة عن مستقبل الفورمولا واحد ومدى إتقان ماكس فيرشتابين التحكم بالإطارات والسباق، فيما قاد لوكلير فريقه للمركز الرابع وهي نتيجة أفضل بكثير بما يوحي له أداء سيارة الفيراري.

فيرستابن ولوكلير، هؤلاء الإثنين سوياً مع لاندو نوريس الذي يواصل إظهار قدرات مذهلة مع سيارة ماكلارين التي تشهد تحسن دائم، ينظر لهم إلى حد كبير على أنهم نجوم المستقبل في الفورمولا واحد، وإذا كان هؤلاء الثلاثة هم بالفعل من سيصبحون الجيل القادم من الأبطال العالميين المنافسين، فأن الجمهور سيشهد متعة حقيقية مع دخول الرياضة العريقة لعقد آخر من الزمن.