ماكس فيرستابين يسيطر على سباق جائزة النمسا الكبرى

دائما عشاق بطولة الفورمولا وان على دراية بالسياسة بين الفرق، والاتفاق بالإجماع على أي قضية أمر نادر الحدوث وتميل لتجد أن الفرق الواقعة تحت ضغط أكبر تميل إلى التحدث علنيا عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بلوائح السيارات. ومن العدل أن نقول إن مرسيدس كانت الأسرع من معظمها في الأسابيع الأخيرة، وكان هدف ريد بول كبيرًا أيضا، قبل بضعة أسابيع كان الأمر كله يتعلق بالجناح الخلفي لريد بول، هذا الأسبوع قبل سباق الجائزة الكبرى في ستيريا في النمسا، كانت هناك تساؤلات حول أداء محرك هوندا، حيث تنص قواعد هذا العام على تحسينات المحرك يمكن أن تركز فقط على الإصلاح وتساءل البعض عن مصدر سرعة فريق ريد بول في الخط المستقيم على الحلبات، نظرًا لحظر ترقيات الأداء للمحركات، كان فريق ريد بُل واضحًا تمامًا وذلك ببساطة انهم يمتلكون إعدادًا أفضل للتسابق.

وخلال مجريات السباق لم يجد سائق فريق ريد بول ماكس فيرستابين صعوبة على الاطلاق في تحقيق فوزه الرابع عشر في مسيرته ضمن بطولة العالم للفورمولا وان بعد سيطرته على سباق جائزة ستيريا الكبرى في النمسا وذلك من انطلاقة السباق حتى نهايته.

وتصدر فيرستابين السباق من البداية حتى نهاية السباق بدون اقتراب من لويس هاملتون على الاطلاق حيث حقق فوزه الرابع في الموسم والثالث له على الحلبة والرابع عشر ضمن مسيرته، ولقد عزز فيرستابين صدراته لترتيب بطولة السائقين بفارق 18 نقطة عن منافسة المباشر هاملتون الذي حل في المركز الثاني بفارق 25 ثانية، حيث توقف قبل لفتين من النهاية لتحقيق أسرع لفة.

وجاء فالتاري بوتاس في المركز الثالث متقدما على سيرجيو بيريز ولاندو نوريس، المركز السادس كان من نصيب كارلوس ساينز حيث حل امام زميله تشارلز لوكلير، بينما اكمل كل من لانس سترول وفرناندو الونسو ويوكي تسونودا ترتيب العشرة الأوائل.

في الواقع لم يكن هذا السباق موضع شك بالنسبة لفيرستابين بتحقيق الفوز، تآكل الإطارات، وتكتيكات التوقف، والجدل حول تحسينات المحرك، والأجنحة الخلفية أو أي شيء آخر، لقد كان فيرستابين ببساطة الأسرع. لقد كان يتحكم في سرعته في المقدمة بمهارة بارعة.

الإحصائيات حول هذا الفوز رائعة، كان رد بول أسرع ربع ثانية مقارنة بمرسيدس وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها مرسيدس أربعة سباقات دون فوز منذ عام 2014. وصف فيرستابن سيارته بأنها “لا تصدق”، في الوقت نفسه، وصف هاملتون السباق بأنه بذل جهد كبير واعترف بعدم وجود شكاوى، كما انه توقف متأخرًا سعيا للحصول على أسرع نقطة والتي حصل عليها، كان فيرستابين متقدمًا بـ 15 ثانية على سائق مرسيدس، لقد كان مؤكدًا بقدر ما كان مقلقًا لمرسيدس وكان من المهم أيضًا إظهار أن ريد بول أظهر امكانية الهيمنة على جميع أنواع المضامير.

في الأسبوع الماضي ، أشرنا إلى أن سباق الجائزة الكبرى الفرنسي كان من الممكن أن يكون نقطة تحول في البطولة، مع ميزة 18 نقطة في سباق السائقين يمكن أن يكون سباق الجائزة الكبرى في ستيريا هو السباق الذي يظهر هيمنة حقيقية لريد بول، علاوة على ذلك، مع عودة الفورمولا 1 في نهاية الأسبوع المقبل على نفس الحلبة، من الصعب رؤية كيف يمكن لمرسيدس إيجاد طريقة لتضييق تلك الفجوة.