لويس هاملتون يتوج بطلا لسباق جائزة النمسا الكبرى

تمكن لويس هاملتون من خطف سباق جائزة ستيريا الكبرى الذي انطلق من النمسا، حيث حل أولا ومنطلقاً أيضا من المركز الأول، وتم تسليمه كأس الفوز بالطبع وبطريقة مختلفة عن المعتاد لتطبيق التباعد الاجتماعي وتذكير المشاهدين بالأوقات الصعبة التي نمر بها.

في حين قاد هاملتون السباق متصدرا المركز الأول من البداية إلى النهاية ، بصرف النظر عن الفترة الوجيزة ، استغرق زميله وقتًا أطول قليلاً ليصل إليه. بدءًا من المركز الرابع على خط الانطلاق ، تجاوز بوتاس أخيراً ماكس فيرستابين بأربع لفات ليخطف المركز الثاني.

في مكان آخر ، بدأ السباق بشكل درامي بالنسبة لثنائي فيراري ، الذين كانوا يسعون جاهدين لتحقيق الأفضل، حيث اصطدم تشارلز لوكلير وسيباستيان فيتيل في اللفة الأولى مما أدى إلى خروج مزدوج للفريق الإيطالي. وقد لخص ماتيا بينوتو ، رئيس فريق فيراري موقفه بقوله :”إن الأداء الحالي ليس جيدًا بما يكفي لفريق يسمى فيراري، ونأمل في التعافي السريع بعد أسبوعين صعبين.”

ومن الظاهر هذا الموسم أن فريق ريد بول هو أقرب فريق لمرسيدس في الأداء العام ، حيث احتل فيرستابين وألبون المركزين الثالث والرابع على التوالي ، لكن البعض سيقلق من وجود فجوة كبيرة بين مرسيدس وأقرب منافسيها في وقت مبكر من الموسم. ستعتمد الآمال على الفرق التي تجلب تحديثات منتظمة للسيارات في السباقات المبكرة لهذا الموسم .

وكان أحد أبرز الأحداث في أول سباقين من الموسم هو سرعة سيارات فريق ريسنغ بوينت التي أظهرت الكثير من الوعود في اختبارات ما قبل الموسم. بدأ بيريز السباق من المركز السابع عشر بعد تأهل مخيّب للآمال في جوممطر في اليوم السابق ، لكنه شق طريقه عبر المضمار إلى المركز الخامس ، حتى أنه يطابق وتيرة ريد بول ومع ذلك ، فإن خطوة جريئة على ألبون أضعفت فرصته في إنهاء الأربعة الأوائل ، مع أضرار الجناح الأمامي التي تركته في المركز السادس. أظهر زميله سترول وتيرة مماثلة في المركز السابع. منذ بداية الموسم ، جذبت ريسنغ بوينت لقب “المرسيدس الوردي” بسبب تشابهها مع مرسيدس 2019. بعد السباق ، تحول هذا اللقب إلى شيء أكثر خطورة ، حيث قدمت رينو شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي للسيارات ، مدعية أن السيارات قد انتهكت اللوائح المتعلقة بنسخة التصميم. مشاجرات الفرق تظهر إحساسًا إضافيًا ببعض الحياة الطبيعية للفورمولا وان.

في مكان آخر في خط الوسط ، سيكون مشجعي فريق مكلارين في البحرين سعيدين ببداية الموسم. حيث تمكن نوريس في الأسبوع الماضي بفوزه في مركزه الخامس ، بعد لفة أخيرة مثيرة حيث انتقل من المركز السابع إلى الخامس. هناك إحساس حقيقي بأن مكلارين وجد جوهرة في السائق البريطاني الشاب ، الذي يعتقد الكثيرون أنه سيكون ذو مسيرة طويلة وناجحة للغاية. كما أنهى كارلوس ساينز النقاط في المركز التاسع ، حيث احتل المكلارين المركز الثاني في بطولة الصانعين.

أخيرًا ، يجب إعطاء تحية كبيرة للفورمولا وان للطريقة التي أداروا بها أول سباقين لهذا الموسم. حيث أنها أول رياضة عالمية حقيقية تُستأنف وكانت إجراءاتها مثالية في الحفاظ على سلامة الفرق والعاملين. في حين هناك بعض من خيبة أمل المشجعين الذين لم يتمكنوا من حضور السباق شخصيًا، لكن الفورمولا وان مكنتهم من مشاهدة عرض مذهل للبث التلفزيوني ، مما أدى إلى إراحة المشجعين في منازلهم وتمكنوا مرة أخرى من الاستمتاع بقمة رياضة السيارات العالمية، مع عودة الفورمولا وان في نهاية هذا الأسبوع لسباقها الثالث لهذا الموسم في المجر ، يتطلع فريق حلبة البحرين الدولية مرة أخرى لبداية رائعة للموسم.