سباق جائزة أمريكا الكبرى للفورمولا وان

سباق جائزة أمريكا الكبرى للفورمولا وان

سيخبرك مشجعي مكلارين أن لاندو نوريس قد سُرِق من منصة التتويج في أوستن بسبب حكم قاسٍ بشكل خاص بشأن حدود المضمار، في حين يرى أتباع فيرستابن أن عقوبة سائق مكلارين في المراحل الختامية من السباق هي عقوبة مناسبة لمغادرة المضمار والحصول على ميزة. وبينما لا شك أن هذا النقاش سيستمر لبعض الوقت، فإن حقيقة الأمر هي أن القواعد في هذا المجال فنية للغاية وتتطلب فريقًا من المراقبين ذوي الخبرة لتقييم الحادث بأعداد كبيرة من زوايا الكاميرا وغيرها من البيانات المتاحة. وبصرف النظر عن كل ذلك، فإن حقيقة الموقف تظل أن الهولندي في طريقه إلى السباق التالي في المكسيك مع زيادة تقدمه في البطولة إلى 57 نقطة على لاندو نوريس.

في حين أن الحادث الذي وقع في نهاية السباق استحوذ على كل العناوين الرئيسية، إلا أن عطلة نهاية الأسبوع بأكملها كانت مليئة بالمفاجآت والتغييرات في الشكل، ليس أقلها إنه مع فترة الراحة التي استمرت أربعة أسابيع قبل السباق، جلبت كل الفرق تقريبًا ترقية رئيسية لسياراتها إلى عطلة نهاية الأسبوع هذه.

ربما كانت المفاجأة الأكبر على الإطلاق هي أداء سيارتي فيراري، حيث أكملتا هيمنة هائلة على المركزين الأول والثاني في السباق الرئيسي. في السياق، كانت هذه هي المرة الثالثة فقط التي تحقق فيها فيراري المركزين الأول والثاني في السنوات العشر الماضية.

كانت سكوديريا حريصة على ملاحظة أنها شعرت بأقوى ما يمكن في السباقات حيث كان تدهور الإطارات عاملاً مهمًا، مما سيساعد في تفسير هيمنتها في السباق الرئيسي في أوستن وأيضًا سبب عدم مطابقة هذا الأداء تمامًا في سباق السرعة في اليوم السابق حيث لم تتمكن من تحقيق سوى المركزين الثاني والرابع.

ومع ذلك، كان من الواضح أن فيراري تبدو الآن التهديد الرئيسي لمكلارين في بطولة الصانعين. لقد تمكنوا من تقليص الفارق إلى ثماني نقاط فقط مع ريد بول في المركز الثاني، ونظراً لمستوى أدائهم الحالي، فمن المرجح أن يصبحوا المنافسين الرئيسيين لمكلارين لبقية الموسم. وكما أظهر فريق مكلارين نفسه، فإن أحد مفاتيح النجاح في بطولة الصانعين هو الاتساق في الأداء عبر السيارتين. ومن الواضح أن فيراري تمتلك ذلك الآن، ولا سيما وأن كارلوس ساينز سيرغب في إثبات بضع نقاط قبل رحيله إلى ويليامز في الموسم المقبل.