ماكس فيرستابين يخطف لقب سباق جائزة الصين الكبرى

ماكس فيرستابين يخطف لقب سباق جائزة الصين الكبرى

عادت الفورمولا وان إلى الصين للمرة الأولى منذ خمس سنوات، مع عودة حلبة شنغهاي الدولية إلى تقويم البطولة، كان الطقس ثابت لعطلة نهاية الأسبوع، حيث جرت التصفيات المؤهلة لسباق السبرنت يوم الجمعة في جو رطب جدًا، تسبب هذا في بعض النتائج غير المتوقعة حيث وضع لاندو نوريس فريقه مكلارين في المقدمة في تصفيات السباق متقدمًا على هاملتون وألونسو. في الواقع، كان هناك خمسة فرق مختلفة في المراكز الخمسة الأولى، مما أعطى إمكانية إقامة سباق سريع مثير، على الأقل مع انطلاق فيرستابين من المركز الرابع فقط. في بداية السباق، كان نوريس وهاملتون متقاربين، ولكن ربما كانا حريصين جدًا على الحفاظ على تقدمه، فقد تم دفع نوريس بعيدًا وخسر عدة مراكز واستمر في المركز السادس. في حين أن هاملتون لم يتمكن من التمسك بالفوز، إلا أنه تفوق بالتأكيد، حيث احتل المركز الثاني متقدمًا على سيرجيو بيريز، خلف ماكس فيرستابين.
من المؤكد أن فريق ريد بُل كان لم يصل لما يرغب له وواصل ذلك حتى التأهل للسباق الرئيسي حيث احتل الصف الأول من خط الانطلاق. واصل فرناندو ألونسو مستواه المتمثل في القدرة على تحقيق أقصى استفادة من سيارته، حيث تأهل في المركز الثالث، متقدمًا مباشرة على سائقي مكلارين نوريس وبياستري. ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن فيراري بدا وكأنه يعاني من أجل الحصول على السرعة ولم يتمكن من التأهل إلا إلى المركزين السادس والسابع.
أشارت جميع البيانات إلى استراتيجية التوقف المزدوج للسباق الرئيسي حيث أن الحلبة معروفة بتدهور إطاراتها بشكل كبير، ولكن كما هو الحال دائمًا، سيكون التوقيت وموقع المضمار أمرًا بالغ الأهمية، كما كانت القدرة على الاستجابة لسيارات الأمان والحوادث الأخرى أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. في حين كان الاستراتيجيون في الفريق يتدفقون على البيانات ويخططون لعدد لا يحصى من السيناريوهات مقدمًا، إلا أن سيارتي الأمان في منتصف السباق هو الذي أملى كيفية سير السباق. أدى عطل محرك بوتاس إلى وصول سيارة الأمان في اللفة 23 وإتاحة الفرصة لمعظم المتسابقين للتغيير إلى الإطار الصلب والتسابق حتى النهاية. ووقع حادث آخر عند بداية الشوط الثاني، مما أدى إلى اعتزال ريكاردو وإلحاق أضرار بسيارة بياستري مما حد من أدائه لبقية السباق. على نحو فعال، كان الأمر يتعلق بسباق سريع مكون من 30 لفة، نظرًا لعدم حاجة أي من المجموعة الأسرع إلى التوقف مرة أخرى.