سباق جائزة البحرين الكبرى ٢٠٢٤

آخر المعلومات

تحتفل حلبة البحرين الدولية بمرور 20 عاماً على سباقات الفورمولا وان العام المقبل، حيث سينطلق السباق التاريخي كجولة افتتاحية لموسم 2024، إلى جانب انطلاقه يوم السبت وذلك لأول مرة على الاطلاق في موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط في الفترة من 29 فبراير إلى 2 مارس 2024.

المزيد

الضيافة

ونظرًا للطلب الاستثنائي على قاعات الضيافة، واصلنا توسيع عروض الضيافة ، فهذا العام، يسعدنا أن نقدم قاعة ذا دوم بالتعاون مع تجارب الفورمولا وان، إضافة إلى قاعة الأبطال، وتم إطلاقهما بعد الطلب الكبير على قاعات الضيافة لسباق الجائزة الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أفضل مستويات الضيافة العالمية في نادي البادوك، يرجى ملاحظة أن قاعات الشركات لعام 2024 قد تم بيعها بالكامل الآن.

المزيد
اشتر تذاكر الضيافة

تحليل: يسعى بلا هوادة لتحقيق النجاح

تحليل: يسعى بلا هوادة لتحقيق النجاح

فوز هاميلتون بجائزة البرتغال

في بعض الاحيان يمكننا تحديد مؤشرات التفوق، سواء في الرياضة أو في أي مجال آخر، من خلال الرغبة المستمرة في التطور وعدم الاعتماد على انجازات الماضي لتحديد المستقبل. الأمر الذي ينطبق على بطل العالم للفورمولا وان سبع مرات، مثله مثل أي قصة نجاح عالمية في العصر الحديث.

قبل سبعة أسابيع فقط، كانت مرسيدس تكافح إلى حد ما هنا في تجارب البحرين، وبينما تم إجراء بعض التحسينات في الأسبوعين السابقين للسباق الأول، استمر هذا الشك في افتتاح الموسم على حلبة البحرين الدولية. ورغم تحقيق هاميلتون الفوز بالجائزة، إلا أنه بقي من المقبول عمومًا اعتبار ان ريد بول تمتلك السيارة الأسرع. وأصبح ذلك أكثر وضوحًا في السباق الثاني من الموسم، حيث سيطر فيرستابين على السباق، محققًا فوزه الأول هذا الموسم.

لذلك ، مع توجه الفورمولا وان إلى البرتغال للسباق الثالث لهذا الموسم، كان سقف التوقعات مرتفعاً لمشاهدة منافسة قريبة في مقدمة شبكة الانطلاق. في الواقع، أعطت أحداث أول سباقين من الموسم مؤشراً على شكل المعركة في الفورمولا وان والتي كان كل مشجع يأمل في مشاهدتها قبل عدة مواسم من الآن. رأينا لمحات من هاميلتون مقابل فيرستابين في الماضي، وبان لنا من حينها كيف يمكن أن تبدو هذه المعركة المحتملة لسائقين موهوبين للغاية، لكن أول سباقين اثبتوا للجماهير أن هذه المعركة يمكنها تقديم موسم مثير حقًا.

حدثت بعض المفاجآت في التجارب التأهيلية، والتي احتل فيها بوتاس مركز الصدارة، وهي المرة الأولى له منذ سباق جائزة الصخير الكبرى العام الماضي. وجاء هاميلتون في المركز الثاني وفيرستابين في المركز الثالث. كان الفارق بين المراكز الثلاثة الأولى 0.4 ثانية فقط، لذلك ذهبت التوقعات نحو سباق متقارب، لاسيما وان فيرستابين يمتلك السرعة اثناء الانطلاق.

البرتغال حلبة رحيمة بالإطارات، لذلك يمكنك تجنب شرح هذا الجانب من الاستراتيجية لهذا الأسبوع، ما يريح البعض. فيما تعتبر الارتفاعات المتموجة في حلبة الريف البرتغالي عبارة عن اختبار حقيقي لسرعة السيارات خلال 66 لفة، دون الحاجة المفرطة لإدارة الإطارات.

كانت بداية آمنة للسباق بالنسبة للمتسابقين الأوائل، ولم تتغير الأمور إلا عندما كسر رايكونن جناحه الأمامي في نهاية اللفة الافتتاحية ودخول سيارة أمان في اللفة الأولى للسباق الثالث على التوالي، وأثبتت إعادة الانطلاق اللاحقة أنها أكثر دراماتيكية من البداية الفعلية بعد صراع كبير بين فيرستابين وهاميلتون في المنعطف الأول نتج عنه تفوق الأول والتقدم للمركز الثاني وتجاوز لاندو نوريس لسيرجيو بيريز وخطف المركز الرابع.

ومع ذلك، ,بعد بضع لفات فقط، رد هاميلتون واستعاد المركز الثاني، متجاوزًا فيرستابين بعد خطأ من الهولندي. لم يتوقف عند هذا الحد، ففي اللفة 19 تولى هاميلتون أمر بوتاس وخطف منه الصدارة، والتي لم يكن تحقيقها موضع شك عطفاُ على الأداء.

تمت استكمال ما تبقى من مراكز المنصة في اللفة 37 عندما تجاوز فيرستابين على بوتاس بعد فترة وجيزة من توقفه الوحيد في السباق، مستفيداُ من معاناة بوتاس في رفع درجة حرارة إطاراته.

عندما استقرت المراكز في المقدمة، كان النصف الثاني من السباق مليئًا بالإثارة في خط الوسط. ما يعطي مؤشراً آخر بأن المنافسة خلف مرسيدس وريد بول ستكون متقاربة كما العام الماضي، مع استثناء محتمل لماكلارين الذي يواصل تقدمه الممتاز في الجزء الأول من الموسم ما يعطي أفضلية للفريق أمام البقية. عطفاً على ذلك، أنهى نوريس المركز الخامس، خلف سائق ريد بول الآخر بيريز، والذي بالتأكيد سيضيف بعض مراكز التتويج في سجله الجولات القادمة.

فريق ألبين، المعروف سابقًا باسم رينو، بدا قوياً بشكل خاص في البرتغال، مع احتلال المركزين السابع لأوكون والثامن لألونسو. ومن حسن حظ تيفوسي أن فيراري يحرز تقدمًا قويًا أيضًا، إذ احتل لوكلير المركز السادس. وأكمل ريكاردو وغاسلي عقد المراكز العشر الأولى المؤهلة للنقاط.

يبقى هاميلتون المتصدر لعناوين الأخبار بعد أداء رائع آخر. من الواضح أن فريق مرسيدس قد قام بقدر هائل من العمل لتحسين السيارة خلال الأسابيع القليلة الماضية ومن المتوقع أن تكون معركتهم دؤوبة للتحسن كل أسبوع وتحقيق المزيد من المكاسب. هذا لا يعني أن فريق ريد بول لن يكون قادرًا على المنافسة، ولكن لن يكون لديهم شك بعد نهاية هذا الأسبوع أن تعطش مرسيدس نحو تحقيق الانتصارات لم ينتهي بعد.

الصور